معاني الحلم بالشجرة ومن يرى الاشجار الطويلة او الخضراء او اليابسه وغيرها من الرؤى بالتفصيل.
تفسير الشجرة في الحلم
الشجرة في المنام تدل على إنسان والشجر على جماعة أو مجتمع وما كان في الشجر من جمال أو قبح فهو محسوب من صفات هذا الإنسان أو هذه الجماعة؛ لقول الله (تعالى): {واللّه أنبتكم من الأرض نباتا} (نوح:17) وقد تدل الشجرة الخضراء على الإنسان المسلم الصالح؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء) (رواه البخاري).
والشجرة في المنام تدل على الكلام أو الأحاديث بين الناس أو كل ما يكتب أو يقرأ كالكتب والصحف والكتب التعليمية، بل وعلى الأماكن التي تدور فيها هذه الأشياء كالقنوات الفضائية والمدارس والجامعات وما كان في الشجرة من جمال أو قبح فهو جمال الكلام أو قبحه؛ لقول الله (عز وجل): {ألم تر كيف ضرب اللّه مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السّماء (24) تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربّها ويضرب اللّه الأمثال للنّاس لعلّهم يتذكّرون (25) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار (26)} (سورة إبراهيم).
وقد تدل الشجرة في المنام على البيت والمسكن والعمارة والبناية وناطحة السحاب إن كانت مرتفعة جدا؛ لأن لها أساس ضارب في الأرض ولها أعمدة وفروع على ارتفاعات متعددة وتسكنها الحيوانات والطيور.
والشجرة في المنام تدل على عمر الإنسان وتساقط أوراقها يدل على مرور أيام العمر.
وقد تدل الشجرة في المنام على الشعر البشري وتساقط أوراقها على تساقط الشعر.
وقد تدل شجرة معينة على البلد أو البيئة أو الموسم الذين تنبت فيهم أو على الثمار التي تنبت عليها.
والشجرة في المنام تدل على الشجار أو التشاجر أو المشاجرة.
وقد تدل الشجرة على شفاطات أو ساحبات الماء؛ لأنها تسحب الماء من الأرض وقد تدل على مضخات وأنابيب الأوكسوجين؛ لأنها تنفث الأوكسوجين.
والشجرة الناضرة تدل على معنى الحياة والعمران عموماً الذي هو عكس معنى الموت والخراب.
وقد تدل الشجرة على السحابة؛ لأن كلاهما يرتفع عن الأرض ويظللها.
ورق الشجر يدل على ورق الكتابة أو الورق بكل أنواعه.
وقد يدل ورق الشجر على معنى الستر عموماً، أو على ستر العورة، أو الملابس الداخلية؛ لقول الله (تعالى): {فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة} (طه:121).
وقد تدل الشجرة في المنام على مؤسسة أو منظمة أو شركة لها فروع متعددة؛ لأن الشجرة لها فروع.
والشجرة تدل على البيعة (العهد بالولاء والطاعة يعطيه مرؤوس لرئيسه) وقد تدل على البشرات بالنصر والغنيمة وقد تدل على رضا الله (تعالى)؛ لقول الله (عز وجل): {لقد رضي اللّه عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشّجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السّكينة عليهم وأثابهم فتحا قريباً (18) ومغانم كثيرة يأخذونها وكان اللّه عزيزا حكيما (19)} (الفتح).
وقد تدل الشجرة على نصر للمسلم وفضيحة وانكشاف لعدوه؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهوديّ خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) (رواه مسلم).
والشجرة تدل في المنام على المظلة؛ للتشابه في الشكل وظيفة إظلال الناس.
والشجرة في المنام تدل في بعض الرؤى على المعصية وخصوصا الأكل منها؛ لقول الله (تعالى): {ولا تقربا هذه الشّجرة فتكونا من الظّالمين} (البقرة:35).
والشجرة الطيبة الظليلة تدل في المنام على الجنة بينما تدل الشجرة القبيحة على النار.
والشجرة في المنام تدل على الغابة؛ لأن الواحد في المنام يدل على عموم الجنس أو النوع.
والشجرة السيئة القبيحة تدل على قوم ملعونين – والعياذ بالله – لقول الله (تعالى): {والشّجرة الملعونة في القراًن} (الإسراء:60).
والشجرة القبيحة تدل في المنام على الشيطان – والعياذ بالله – ؛لقول الله (تعالى): {إنّها شجرة تخرج في أصل الجحيم (64) طلعها كأنّه رءوس الشّياطين (65)} (سورة الصافات).
وقد تدل الشجرة في المنام على النار والنيران والحرائق؛ لقول الله (تعالى): {أفرأيتم النّار الّتي تورون (71) أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون (72)} (سورة الواقعة).
وقد تدل الشجرة في المنام على سيناء؛ لقول الله (تعالى): {وشجرة تخرج من طور سيناء} (المؤمنون:20).
وقد تدل الشجرة في المنام على مصدر الضوء؛ لقول الله (تعالى): {كوكب درّيّ يوقد من شجرة مباركة} (النور:35) وقد تدل الشجرة على الشمس؛ لنفس الدليل السابق؛ ولأنها مصدر الضوء للكواكب وقد تدل الشجرة على الوقود؛ لنفس الدليل السابق.
وقد تدل الشجرة في المنام على أن معنى قرب الله (عز وجل) من الإنسان وقد تدل على التكريم والأماكن ذات الخصوصية الشديدة؛ لقول الله (تعالى): {فلمّا أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشّجرة أن يا موسى إنّي أنا اللّه ربّ العالمين} (القصص:30).
وقد تدل الشجرة في المنام على القلم؛ لقول الله (تعالى): {ولو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام} (لقمان:27).
وشجرة اليقطين (القرع) في المنام نعمة بعد عناء وبلاء شديد؛ لقول الله (تعالى): {فنبذناه بالعراء وهو سقيم (145) وأنبتنا عليه شجرة من يقطين (146)} (سورة الصافات).
والشجرة المأكول من ثمرها امرأة ثيب (سبق لها الزواج) بينما الشجرة غير المأكول منها امرأة بكر؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (قلت يا رسول الله، أرايت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها، وجدت شجرا لم يؤكل منها، في أيّها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : (في التي لم يرتع منها). تعني أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يتزوج بكرا غيرها) (رواه البخاري).
وقد تدل الشجرة وظلها في المنام على الدنيا أو على مكان إقامة مؤقت أو وضع مؤقت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ?ما لي وللدنيا وما أنا والدنيا إلا كراكب استظلّ تحت شجرة، ثم راح وتركها?(رواه الترمذي-حديث صحيح).
تفصيلات في رؤية الشجرة في الحلم
إذا دلت الشجرة على عمل صاحبها وعلى دينه ونفسه، دل ورقها على خلقه وجماله وملبسه، وشعبها على نسبه وإخوانه واعتقاداته ويدل قلبها على سرائره وما يخفيه من أعماله، ويدل قشرها على ظاهره وجلده وكل ما تزين به من أعماله، ويدل ماؤها على إيمانه ورعه وملكه وحياته لكل إنسان على قدره، وربما رتبوها على خلاف هذا الترتيب، وقد ذكرته في البحور فمن رأى نفسه فوق شجرة أو ملكها في المنام، أو رؤي ذلك له، نظرت في حاله وفي حال شجرته، فإن كان ميت في دار الحق نظرت إلى صفة الشجرة، فإن كانت الشجرة كبيره جميله حسنة، فالميت في الجنة ولعلها شجرة طوبى فطوبى له وحسن ماًب، وإن كانت شجرة قبيحة ذات شوك وسواد ونتن، فإنه في العذاب، ولعلها شجرة الزقوم قد صار إليها لكفره أو لفساد طعمته، فإن رأى ذلك المريض، انتقل إلى أحد الأمرين على قدره وقدر شجرته، وإن كان حي مفيق نظرت إلى حاله، فإن كان رجل طالب نكاح، أو امرأة لزوج، نال أحدهما زوج على قدر حال الشجرة وهيئتها، إن كانت مجهوله، أو على طبع نحو طبعها ونسبها وجوهرها إن كانت معروفة، وإن كان زوج كل واحد منهما في اليقظة مريض، نظرت إلى الزمان في حين ذلك، فإن كانت تلك الشجرة التي ملكها أو رأى نفسه فوقها في إقبال الزمان، قد جرى الماء فيها، فالمريض سالم قد جرت الصحة في جسده وظهرت علامات الحياة على بدنه، وإن كان في إدباره، فالمريض ذاهب إلى الله تعالى وصائر إلى التراب والهلاك وإن راًها في حانوته أو مكان معيشته، فهي دالة على كسبه ورزقه، فإن كانت في إقباله، أفاد استفاد وإن كانت في إدباره، خسر وافتقر وإن راًها في مسجد، فهي دالة على دينه وصلواته فإن كانت في إدبار الزمان، فإنه غافل في دينه لاه عن صلواته، وإن كانت في إقباله، فالرجل صالح مجتهد قد تمت عماله وزكت طاعته وأما من ملك شجر كثير، فإنّه يلي على جماعة ولاية تليق به، إما إمارة أو قضاء أو فتوى، أو إمامة محراب، أو يكون قائد على رفقه، ورئيس على سفينة، أو في دكان في صناع تحت يده، وعلى هذا ونحوه وأما من رأى جماعتها في دار فإنّها رجال أو نساء أو كلاهما يجتمعان هناك على خير أو شر.
وإن رأى ثمارها عليها والناس يأكلون منها، فإن كانت ثمارها تدل على الخير والرزق فهي وليمة وتلك موائد الطعام فيها، وإن كانت ثمارها مكروهة تدل على الغم فهو مأتم يأكلون فيه طعام، وكذلك إن كان في الدار مريض وإن كان ثمرها مجهول نظرت، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح، وإن كان في إدبارها كان مصيبة، سيما إن كان في اليقظة قرائن أحد الأمرين وأما من رأى شجرة سقطت أو قطعت أو احترقت أو كسرتها ريح شديدة، فإنّه رجل أو امرأة يهلكان أو يقتلان، يستدل على الهلاك بجوهرها أو بمكانها وبما في اليقظة من دليلها، فإن كانت في داره فالعليل فيها من رجل أو امرأة هو الميت أو من أهل بيته وقرابته وإخوانه، أو مسجون على دم أو مجاهد أو مسافر، وإن كانت في الجامع فإنّه رجل أو امرأة مشهوران يقتلان أو يموتان موتة مشهورة فإن كانت نخلة، فهو رجل عالي الذكر بسلطان أو علم، أو امرأة ملك، أو أم رئيس فإن كانت شجرة زيتون فعالم واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب، ثم على نحو هذا يعبر سائر الشجر على قدر جوهرها ونفعها وضرها ونسبها وطبعها ومن رأى أنّه غرس شجرة فعلقت، أصاب شرف أو اعتقد لنفسه رجل بقدر جوهرها لقول الناس: فلان غرس فيه، إذا اصطنعه وكذلك إن بذر بذر فعلق أو لم يلق ذلك، فإنّه هم، وغرس الكرم نيل شرف، وقيل من رأى في الشتاء كرم حامل أو شجرة فإنّه يعتبر بامرأة أو رجل قد ذهب مالهما أو يظنهما غنيين.
تدل الأشجار على النساء، والرجال المختلفين في الأخلاق، ورؤية الأشجار دالة على المشاجرة، والأشجار المجهولة دالة على الهم والنكد خاصة إن راًها في المنام ليل، وإن كان على بدعة انتهى عنها أو كان كافر أسلم، فإن كان الرائي كافر أسلم أو عاصي تاب، فما كان من الأشجار مخصوص بالمشموم كشجر الحناء والورد، فيدل على أرباب الصلاح والعلم بغير عمل، أو القول بغير فعل، ورؤية ما هو مخصوص بالمشموم والمطعوم كالنارنج والليمون مخصوص بالمشموم والمطعم كالنارنج والليمون والعمل، والقول والفعل، ورؤية ما هو مخصوص بالمطعوم دون المشموم كالنخلة والجوز، فيدل على السادة الذين لا يؤخذ ما عندهم إلا ببذل الجهد والتعب، ورؤية ما ليس بمطعم ولا مشموم كالحور والسرو، فيدل على الشح والبخل، وكل شجرة يسقط عنها ورقها دالة على الفقر والغنى، والحفظ والنسيان، والأفراح والأحزان، وكل شجرة لا يسقط عنها ورقها دالة على طول العمر ودوام الرزق والغنى والثبات على الدين.
ومن رأى: أنه اضطجع على أشجار كثرت أولاده، ومن غرس شجرة فعلقت فإنه يصاهر قوم ويصيب شرف، والشجر الذي لا ثمر له يدل على رجال صلاب ضخام، لا مال لهم ولا خير عندهم، والشجرة ذات الشوك رجل صعب المرام.
ومن رأى: أنه قطع شجرة ماتت امرأته، وإن يبست شجرة مات مريض هناك، ولحاء الشجر بركة.
ومن رأى: أنه يغرس في بستان أشجار فيولد له أولاد.
ومن رأى: أن الأشجار أحاطت بجبل فيكثر نسل تلك البلدة، والشجرة التي تكون أمام البيت تدل على الموالي، وتدل الشجرة التي كلم الله تعالى عندها موسى عليه السلام على القرب من الله تعالى، والشجرة تدل على نعم الله تعالى، والشجرة اليابسة هداية ورزق، والجلوس تحت الشجرة مع الناس دليل على رضوان الله تعالى، فإن كان الرائي كافر أسلم أو عاصي تاب وشجرة طوبى تدل رؤيتها في المنام على حسن الماًب والشجرة الطيبة كالنخلة كلمة طيبة، والشجرة الخبيثة كالحنظل كلمة خبيثة.
ومن رأى: أنه يجني من شجرة غير ثمرها فإنه يأخذ مال من غير حل، وقيل قطع الشجر مرض يصيب القاطع وأهله.