تفسير دخول النار او دخول جهنم في المنام لابن سيرين

اليوم سوف نبين معاني رؤية دخول النار في المنام ومن يرى حلمت اني في نار جهنم وغيرها من الرؤى، بحسب ما فسرها مفسرين الاحلام العرب ابن سيرين والنابلسي والامام الصادق.

تفسير جهنم في الحلم لابن سيرين

من رأى أنه يحرق فهو في النار. وإن رأى كأن ملك أخذ بناصيته فألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذل. وإن رأى مالك خازن النار طلق بسام سر من شرطي أو جلاد أو صاحب عذاب السلطان. وإن رأى النار من قريب، فإنه يقع في شدة ومحنة لا ينجو منها لقول الله تعالى ورأى المجرمون النار {فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا} وأصابه خسران فاحش لقوله عز وجل {إن عذابها كان غراما} وكانت رؤياه نذير له ليتوب من ذنب هو فيه. وإن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يرتكب الفواحش والكبائر الموجبة للحد، وقيل إنه يقبض بين الناس. وإن رأى كأنه أدخل النار، فإن الذي أدخله النار يضله ويحمله على ارتكاب فاحشة. وإن رأى كأنه خرج منها من غير إصابة مكروه وقع في غموم الدنيا. وإن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها، فإنه يشتغل بطلب علم ويصير ذلك العلم وبال عليه، وقيل إن أموره تعسر عليه وتدل رؤياه على أن يسفك الدم. ومن رأى كأنه اسود وجه فيها يدل على أنه يصاحب من هو عدو الله ويرضى بسوء فعله فيذل ويسود وجه عند الناس ولا تحمد عاقبته. وإن رأى كأنه لم يزل محبوس فيها لا يدري متى دخل فيها، فإنه لا يزال في الدنيا فقير محزون محروم تارك للصلاة والصوم وجميع الطاعات. وإن رأى كأنه يجوز على الجمر، فإنه يتخطى رقاب الناس في المحامل والمجالس متعمد. وكل رؤيا فيها نار، فإنها دالة على وقوع فتنة سريعة لقوله تعالى {ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون} وإن رأى كأنه سل سيفه ودخل النار، فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر.

تفسير جهنم في الحلم للنابلسي

أنه من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر، فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا. ومن رأى النار قد قربت فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان، لا ينجو منها، وتصيبه غرامة وخسران فاحش، وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه، فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبا ئر والفواحش التي أوجب الله تعالى عليه بها الحد، فإن دخلها وسل سيف فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر. ومن رأى أنه دخلها متبسم فإنه يفسق ويطغى ويعصي الله تعالى. ومن رأى أنه أدخل النار فيغويه الذي أدخله، ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم كالقتل، أو الزنى. ومن رأى أنه لا يزال محبوس في جهنم فإنه لا يزال في الدنيا فقير محزون محروم، لا يصلي ولا يصوم ولا يذكر الله تعالى. ومن رأى أنه أكل من زقوم جهنم وحميمها وصديدها فإنه يكتسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره. ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو الله تعالى، فيذل ويسود وجه عند الناس، ويعاقبه الله تعالى في الاًخرة بظلمه. ومن رأى جهنم في منامه عيان فليحذر من السلطان أو من غضب الرحمن. ومن رأى كأنه دخل جهنم فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه. فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي، فإن شرب من شرابها أو أكل من طعامها، لم يزل يرتكب المعاصي، أو يطلب علم يصير ذلك العلم وبال عليه، وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا.
وربما دلت على الفقر بعد الغنى، والوحشة بعد الأنس، والوقوع في الشدائد، والسجن الدائم، والخزي في الدنيا، فإن دلت على الزوجة كانت زوجة مشاغبة، وإن دلت على المعيشة كان كسبها حرام، وإن دلت على المسكن كان مجاور لأهل الفسق والغفلة، وإن دلت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة، وإن دلت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر، وإن دلت على العلم كان بدعة، وإن دلت على العمل كان عمل غير مقبول، وإن دلت على الولد كان ولد من الزنى. وربما دل دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى، ويدل على دار البدعة والفسق، وعلى الكنيسة والبيع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن ما يوقد فيه النار لمصلحة، ويدل دخولها على الظفر بالشهوات، وكذلك الحطمة. وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع، وجهنم للكفار والمنافقين، وسقر تدل على ترك الصدق، والخوض فيما لا يعني، والتكذيب بيوم الدين، والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم، والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان أو لمن خفت موازينه، ولم يثقلها بالعمل الصالح، والجحيم لمن طغى واًثر الحياة الدنيا، والدرك الأسفل لأرباب النفاق، فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها أو لدغته عقاربها أو نهشته حياتها أو تبدل جلده بجلود أهلها أو سحب على وجه أو تردى من صعود على رأسه أو ضرب بمقامها أو نهرته زبانيتها، فذلك كله وما أشبه دليل على البدع في الدين، ومشاركة الظالمين، والتمسك بسنن الكافرين، والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين، ومخالفة النبيين وهجران المتقين، والردة عن الدين، والبخل بمال الله عن المستحقين، والمعصية لرب العالمين أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيه بخلقه سبحانه وتعالى، ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيء حسن على المحبة لله تعالى ورسوله وللمؤمنين والسلطان، وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والمعاصي والهوى بعد الضلالة، وعلى الغيرة في الدين. فإن رأى الخازن عليه السلام مقبل عليه دل على سلامته وأمنه من ناره، وإن راًه معرضا عنه أو متغير عليه بوجه، دل على وقوعه فيما يوجب ناره، وخزنة جهنم هم الأمناء والحفظة والجنود والأعوان، وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب ومن رأى أن مالك أخذ بناحيته وألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذل. ومن رأى أنه دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة إن شاء الله تعالى، أو يصيب معصية ويتوب منها. وإن رأى جوارحه تكلمه فإنه دليل على الزجر عن المعاصي، والتيقظ لأمر الاًخرة.

تفسير دخول النار في المنام

ومن رأى أنه دخل جهنم ثم خرج منها فإن ذلك يراه أصحاب المعاصي والكبائر وهو نذير ينذره ليتوب ويرجع وقيل من دخل جهنم سواء كان كافراً أو مؤمناً أصابته الحمى وافتقر وسجن وإن كان سوقياً أتى كبيره أو داخل الكفرة والفجرة وقيل إن دخول الجنة للحاج دليل على أنه يتم حجه ويصل إلى الكعبة وإن كان كافراً أسلم وإن كان مريضاً مؤمناً مات من مرضه وإن كان كافراً أفاق من علته وإن كان أعزب تزوج وإن كان فقيراً استغنى وقد يرث ميراثاً ومن دخل داراً مجهولة البناء والتربة والموضع والأهل منفردة عن الدور لاسيما إن رأى فيها موتى يعرفهم فهي دار الاًخرة فإنه يموت فإن دخلها وخرج منها فإنه يشرف على الموت ثم ينجو.

تفسير دخول النار في المنام

دخول النار في الحلم دال على الأمراض، والسجون، والشدائد، وفقر الأغنياء، وعزل المتولين، وفراق الأحبة، والأسفار المتلفة، ومعاشرة أرباب الجرم، والفساد. فإن أحرقته في أذنه : كان لأجل سماعه. أو في فمه : فلأجل كلامه، أو ما أكله. وكذلك بطنه. أو في عينيه : فلأجل نظره. أو في يده : فلأجل ما أخذت، أو أعطت، أو ضربت. أو في صدره، أو قلبه : فلأجل اعتقاده. أو في فرجه : فلأجل نكاحه. أو في رجله : فلأجل سعيه. وأما إن احترق جميعه كان ردياً.
قال المصنف : واعتبر النار. والعياذ بالله. كما قال لي إنسان : رأيت أنني حاكم على جهنم، قلت : أنت رجل سجان. ومثله قال اًخر، قلت : أنت رجل شوّى، أو طباخ. ومثله قال اًخر، قلت : أنت متولى عذاب الناس، فاتق الله. ومثله قال اًخر، قلت : تحكم على مارستان. ومثله قال اًخر، قلت : أنت قاطع طريق تقتل الناس وتطمرهم. وقال اًخر : رأيت أن جهنم قد جاءت وصرخت صوتاً عظيماً، قلت : يدل على عزل الأكابر ؛ لأن النبي  قال : » تَزْفَرُ جهنم يوم القيامة فتساقط الأنبياء عن منابرهم «. ومثله قال اًخر، قلت : يجيء حر شديد يتلف الغلات ويكثر الحمايات. وقال اًخر : رأيت أنني سقطت في النار، قلت : تقع في أتون، أو فرن ونحوهم، فوقع. وقال اًخر : رأيت أنني متصرف في جهنم، قلت : أنت رجل متخلف قد ضمنت دار فسق وقمار، فتاب ورجع عن ذلك. نعوذ بالله الكريم الرؤوف الرحيم من خزي الدنيا وعذاب الاًخرة، إنه على كل شيء قدير.

Avatar photo

مصطفى الطشاش

انا مصطفى الطشاش كاتب و متخصص في تفسير الرؤى والأحلام، بعد الخبره المتراكمه من خلال السنوات في مجال تفسير الاحلام اصبح لدي معرفة واسعة في تحليل الرموز والرؤى وفهم تفسيراتها المتعدده. في كافة تفسيراتي أعتمد على النصوص الدينية من القرأن الكريم و السنه النبويه بالأضافه الى التجارب الشخصية التي اكتسبتها من خلال مساعدة الاخرين في تفسير احلامهم. تابعني على تويتر: @MustafaAltshash

اترك تعليقاً