رؤية المسيح عيسى للبنت العزباء والمرأه المتزوجه والحامل والمطلقه للامام الصادق والنابلسي والمزيد.
عيسى عليه السلام من راًه في المنام فإنه رجل مبارك كثير الخير، كثير السفر، صاحب نسك ويرضى بالقليل ويرزق معرفة الطلب، أو أنه لا يصيبه مكروه في تلك السنة، أو يصير زاهد سائح في الأرض وينجو مما يخاف.
من راًه كثير فإنه يرزق علم الطب.
من رأى عيسى عليه السلام من الرجال بشكل عام فإنه رجل فيه الخير والنفع، وهو مبارك ويكثر تنقله وسفره لفعل الخير ونيل النفع.
أما رؤية النساء لسيدنا عيسى فتنقسم ما بين البنت العزباء التي يفسر لها رؤيته بالخير والنفع لها وطريق صالح تسلكه، أما للمرأة الحامل فهو ولادتها لطفل ذكر يكون حكيما وبيده بعض القوة والسلطة في الخير، وأما للمتزوجه وغيرها من النساء فإنه يدل على الحمل لمن هي في سن تريد الحمل والإنجاب به، ويدل على السعادة والرضا لمن سواها من النساء.
ويقول مفسرون اًخرون بأن رؤية عيسى عليه السلام في المنام للذكر أو الأنثى على حد سواء فإنه رزق من الله أو عناية من الله للشخص في كرب عظيم سيلقاه ولن يضره شيئا مادام يؤمن بالله ويفعل ما أمر به ويتجنب ما ينهاه عنه.
من راًه في مدينة أو جامع وكان الناس في شدة أو بلاء فإنهم ينجون من ذلك لأنه روح الله ورحمته، وإن كانت أمه معه فهي اًية عظيمة تظهر في ذلك المكان.
من رأى أنه تحول في صورته أو لبس ثوب من أثوابه وكان سلطان عظم سلطانه، وإن كان عالم كثر نفعه وظهرت فضائله، وإن كان طبيب كثر توفيقه.
وإن راًه وكان خائف أمن، وتدل رؤياه على العز والبركة أينما حل، وإذا راًه المريض نجا وشفي.
ورؤياه تدل على ظهور شيء يتعجب الناس منه، وعلى حصول العدل والرخاء.
والمرأة الحامل إذا رأت عيسى عليه السلام ولدت غلام طبيب.
ورؤيا عيسى عليه السلام تدل على الشك في الدين، فإن اليهود قالوا: قتلناه وصلبناه، قال تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
وقال تعالى: (وقالت النصارى المسيح ابن الله).
وقال تعالى: (ما اتخذ الله من ولد).
وربما اتهم الرائي بتهمة وهو منها بريء، أو ربما كذب عليه أو على أمه.
وربما دلت رؤيته على البشارة لأنه بشرنا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وربما دلت رؤيته على إجابة الدعاء أو على الغضب والسخط ولأن الذين سألوا المائدة ولم يؤمنوا بها ولا بعيسى مسخوا خنازير، كما مسخ الذين اعتدوا في السبت من قوم موسى عليه السلام قردة.
وتدل رؤيته على التردد من مصر إلى الشام من الشام إلى مصر، وإن كان الرائي خامل الذكر في بدء أمره دل على حسن توفيقه لأنه ينزل من السماء في اًخر الزمان ويقتل الدجال ويملأ الأرض عدل كما ملئت ظلم وهذا النزول يدل على البركات وهلاك الكافرين ونصر المؤمنين.
ومن رأى عيسى فإنه يحيى أشغاله الميتة ويقوى على الطاعات ويحصل له التوفيق لفعل الخيرات، وقيل من رأى عيسى يرزق العبادة والزهد والتقوى وربما كثرت أسفاره وينجو مما يخاف وربما يرزق علم الطب حتى لا يكون في زمانه مثله.
ومن رأى عيسى عليه السلام، دلت رؤياه على أنه رجل نفاع مبارك كثير الخير كثير السفر، ويكرم بعلم الطب، وبغير ذلك من العلوم. أخبرنا الشريف أبو القاسم جعفر بن محمد بمصر، قال حدثنا حمزة بن محمد الكناني، قال أخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال حدثنا داود بن عمرو الضبي.
قال حدثنا موسى بن جعفر الرضا عن أبيه عن جده، قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في النوم، فقلت يا روح الله إني أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش؟ قال إنقش عليه لا إله إلا الله الحق المبين، فإنه يذهب الهم والغم. وقيل إن رأت امرأة عيسى بن مريم عليه السلام وهي حامل، ولدت ابناً حكيما.
رؤية عيسى عليه السلام في المنام.
تفسير النابلسي.
من رأى سيدنا عيسى عليه السلام فذلك تأويله رجل مبارك كثير الخير والعطاء، كثير السفر، صاحب نسك ويرضى بالزهيد ويرزق معرفة وعلما واسعا، وقيل من رأى المسيح في الحلم، لن يصبه مكروه في سنته تلك، أو يصبح ناسكا سائحاً في الأرض ويسلم مما يخشى، ومَن راًه باستمرار في أحلامه فإنه ينتفع بعلم أو يرزق ولدا يشتغل في حقول المعرفة أو الطب.
ومَن رأى عيسى عليه السلام في قرية أو مدينة أو مسجد وكان الناس في بلاء أو محنة فإنهم ينجون من ذلك لأن السيد المسيح يعتبر روح الله القدوس، فإن رأى صاحب المنام السيدة مريم العذراء عليها السلام أم المسيح، فتلك اًية عظيمة لا يظهرها الله إلا لعبد صالح تقي ورع ومتدين رؤيتها تعد بشارة.
ومَن رأى أنه تحوّل في صورة أو هيئة المسيح، أو لبس شيئا من ثيابه فإن شأنه في الدنيا يكون عظيما، وإن كان عالماً أو طبيبا تكثر أعماله الصالحة وتظهر فضائله للناس، وإن كان إماما أو حاكما أو معلما كثر توفيقه وأحبه أهله والناس جميعا.
ومن رأى عيسى عليه السلام وكان خائفا فإنه بفضل وعون من الله يأمن مما يخاف أو يخشى، وتدل رؤياه على المجد والنعمة أينما أطل أو حل، وإذا راًه السقيم خلص وتعافى من مرضه.
أحياناً تدل رؤية عيسى ابن مريم في المنام على حدوث أمر جيد للرائي يعجب له الناس، وربما دلت الرؤيا على أمن ورخاء قد يعم البلد أو المدينة التي يعيش فيها الرائي صاحب الحلم.
أما المرأة الحامل، فإن هي رأت في منامها عيسى عليه السلام فإنها بإذن الله تلد غلاماً أو ولدا يكون مداويا ومعالجا للناس بعد بلوغه الثلاثين من عمره.
رؤية المسيح تدل على اليقين من الدين لمن كان مسلما أو مسيحيا، وربما اتهم الرائي بسيئة وهو غير مذنب أو ربما كذب عليه شخص وقال فيه قولا شنيعا. وربما دلّت رؤيته على البشرى لأنه بشّرنا ببعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وربما دلّت رؤيته على استجابة الدعوات أو على الغيض والنقمة لأن الذين سألوا” المائدة” ولم يؤمنوا بها ولا بنبوءة عيسى شوهوا ومسخوا خنازير، كما مسخ الله الذين اعتدوا في السبت من بني إسرائيل قردة.
وتدل رؤية المسيح على السفر إلى مصر أو الشام (لبنان، سوريا، فلسطين الأردن) استنادا لما ورد في الإنجيل عن رحلة العائله المقدسة (الطفل يسوع المسيح، السيدة مريم العذراء ويوسف النجار).
إذا كان الرائي عاصيا في بدء حياته دلت رؤيته للمسيح في منامه، على حسن عاقبته لأن عيسى عليه السلام ينزل من السماء في اًخر الزمان ليخلص العالم من الدجال ويملأ الأرض عدلاً وإحسانا. وهذا النزول يدل على النعم وفناء المشركين ونصر المؤمنين مسلمين كانوا أو نصارى أو اللذين اًمنت قلوبهم ببعثة عيسى عليه السلام.
تفسير ابن سيرين.
ورد تفسير عيسى عليه السلام في المنام ضمن كتاب تفسير الأحلام الكبير لمؤلفه محمد ابن سيرين في باب الأنبياء والرسل حيث قال المفسر الجليل: تدل رؤية عيسى ابن مريم في المنام على الرجل النافع لأهله والولد المبارك كثير العطاء والترحال كريم بعلمه عفيف النفس، محب للخير وقيل في تأويل الرؤيا: المسيح في المنام يدل على الطبيب والعالم والمعلم أيضاً لأن الحواريين أو تلاميذ المسيح كانوا ينادونه بالمعلم.
حكاية تليق بهذا الموضوع أوردها ابن سيرين في سياق تفسيره لرؤية عيسى عليه السلام في الحلم.
قال الحسن ابن علي حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام: رأيت في منامي عيسى النبي، فقلت يا روح الله إني أريد أن أنقش على خاتمي. فما أنقش؟ فأجابه المسيح: ” أكتب لا إله إلا الله الحق المبين، فإنه يذهب الهموم والأحزان.”.
قيل كذلك: إذا رأت المتزوجه أو الحامل عيسى عليه السلام في منامها فإنها بفضل من الله ترزق ولدا بارا وحكيما.
دلالة المسيح في منام المسلم والنصراني.
يختلف تفسير المسيح في المنام وفق اختلاف المعتقد أو الديانة فالمسيح في منام المسلم يختلف عن المسيح في منام النصراني أو اليهودي. إلا أن هناك تقارب في التأويل خاصة بين المسلمين والنصارى فكلاهما يعتبر المسيح في التأويل بشارة ويدل على الخلاص من الهموم أو العلل والأمراض.
فمن رأى في منامه ولادة المسيح فإنه بإذن الله يبشر بخبر سار أو حدث سعيد فمن راًه يعمد في الماء أو النهر فإنه يبرأ من سقمه أو ذنوبه وربما دلت الرؤيا على زوال متاعبه وهمومه أما الذي يرى المسيح مع تلاميذه الاثني عشر فإنه ينعم بصحبة أو رفقة طيبة والمسيح في رؤيا المسلم أمان وطمأنينة وسلام دائم.
الشخص الذي يرى في منامه كأن المسيح يمسح رأسه أو جسده بالزيت أو الماء يشفى إن كان مريضا ويفك قيده إن كان سجينا أو أسيرا فإن كانت الرائية عزباء ورأت في منامها كأن المسيح يمسح جسدها بعطر أو بزيت فإنها بإذن الله تبشر بزواج مبارك فإن كانت الرائية حاملا ورأت في منامها كأن المسيح يمسح رأسها بيديه فإنها قد تشهد ولادة يسيرة بلا تعب ولا ألم ولا مشقة.
المسيح في منام النصراني أو القبطي يدل على الوعد الذي يتحقق فمن راًه على الصليب ينجو بإذن الله من كربه ومن رأى المسيح قد رجع أو بعث من جديد فإن كان مغتربا أو مسافرا فإنه بإذن الله يعود إلى أهله وموطنه وإن كان يرجو في قلبه أمنية ورأى المسيح في حلمه يمثل أمامه أو يجالسه أو يتحدث إليه فإن أمنيته تلك تتحقق إن شاء الله.
فإن كان الرائي مسلما ورأى في منامه عيسى بن مريم فتلك علامة صدقه ومروءته، فإن نطق بشيء فهو ناطق بالحق لأن عيسى بن مريم هو كلمة الله وإن ائتمنه شخص على مسألة فإنه مؤدي للأمانة بإذن الله.
أوصاف عيسى عليه السلام في المنام.
استنادا لما ورد عن النبي محمد من أحاديث فإن النبي عيسى عليه السلام يظهر في الحلم قوي البنية، متوسط الطول، عريض الصدر له شعر باهت، مجعد وطويل يصل حتى كتفيه، بشرته مشربة بالحمرة.
من رأى المسيح بهيأته تلك فإنه قد رأى الحق فإن كلمه عيسى في المنام فقوله حق أو خبر يقين فإن أعطاه عنبا أو تمرا أو زيتونا فذلك بعون الله رزق أو أمنية في البال تتحقق.
من دخل المسيح داره في المنام، حل بذلك المكان الأمان والاستقرار والنعم ومن رأى المسيح يأكل من خبزه فإنه يرزق بما يكفيه طوال عمره وقيل في بعض المواضع من أكل مع المسيح في إيناء واحد فإنه لن يعرف الفقر ولا العوز أبدا.
أما نزول عيسى عليه السلام) فدليل على عدل يكون في الأرض فإن قتل الدجال هلك كافر أو مبتدع وقد يقدم عليه قائم أو يقدم عليه إمام عادل.