تفسير الاصابع في المنام لابن سيرين

في هذا المقال معاني رؤية الاصابع في الحلم ومن يرى الاصابع المقطوعه وغيرها من الرؤى وفقاً لتفسيرات محمد ابن سيرين اشهر مفسرين الاحلام العرب.

تفسير الاصابع في المنام

وأما الأصابع فقال ابن سيرين أصابع اليد اليمنى الخمس تدل على الصلوات الخمس وأما أصابع اليد اليسرى فتؤول بأولاد الأخ فمن رأى في أصابع يده اليمنى زينا أو شينا فتعبيره في الصلوات الخمس وكذلك إن رأى في أصابع اليد اليسرى فتأويله في أولاد الأخ ورؤية أصابع الرجلين تدل على الزينة واستقامة الأمور.
من رأى فيها ما يزين أو يشين فتأويله في ذلك وإن رأى في أصابعه اعوجاجا سواء كان في يديه أو رجليه فهو انعكاس وليس ذلك بمحمود ومن رأى أنه يشبك أصابعه فإن ذلك عسر وفقر ومن رأى أنه يفرقع أصابعه فإنه يدل على وقوع كلام قبيح بين قرابته وقيل فرقعة الأصابع استهزاء وربما يرتكب ما لا ينبغي.
أصبع : هي المعينة للإنسان على دنياه في مهنته، والإصبع دلالة على الأولاد أو الأقرباء والمال ورزق الإنسان.
الأصابع في المنام تدل على أبناء الأخ، استنادا إلى التأويل الذي يقول ” اليد في المنام ترمز إلى الأخ “.
تشبيك الأصابع في المنام من غير العمل بها يدل على ضيق اليد أو انعدام الحيلة والوسيلة.
أما أصابع اليد اليمنى، فهي في التأويل دالة على الصلوات الخمس، فالإبهام يدل على صلاة الفجر كما تدل السبابة على صلاة الظهر والوسطى على صلاة العصر وأما البنصر فهو يرمز إلى صلاة المغرب والخنصر صلاة العشاء.
قصر الأصابع في المنام يدل على التقصير في أداء الصلاة أو فرض من فروض الدين وربما دلت الأصابع القصيرة في الحلم على الكسل أو التقاعس في أمور الدنيا أو الدين.
طول الأصابع في المنام يدل على محافظة الرائي على صلواته فإن رأى كأن إصبعه يسقط فإنه في اليقظة يترك صلاة أو فريضة من فرائض الدين.
فإن رأى صاحب المنام كأن إصبعه في موضع غير موضعه فإنه يصلي صلاة في غير ميقاتها.
أما الذي يعض إصبعه في الرؤيا فإنه يأتي عملا يستوجب الندم وقيل في بعض التفاسير عض البنان في الرؤيا يدل على سوء الأدب وقيل هو مبالغة في اللوم أو التأديب.
فإن رأى صاحب الرؤيا كأن لبنا يخرج من إبهامه ومن سبابته الدم، فإن شرب منهما فإنه في اليقظة يأتي إثما كبيرا.
فرقعة الأصابع في الحلم تدل على كلام سيئ من قبل الأهل والأقرباء.
أما الحاكم الذي يرى في منامه كأن أصابعه ازدادت في العدد فإن رؤياه تلك تعبر عن زيادة في طمعه وظلمه وبهتانه ويجري هذا التأويل على من يرى ذلك من الأئمة والولاة وأصحاب السلطة والنفوذ.
حكي أن هارون الرشيد، قد رأى ملك الموت وقد مثل أمامه، فسأله الخليفة العباسي: يا ملك الموت كم تبقى لي من العمر في هذه الدنيا؟ فأشار إليه بخمس أصابع وكانت كفه ممدودة، فانزعج هارون من تلك الرؤيا أيما انزعاج، فقص رؤيته تلك على معبر اشتهر بالبراعة في تأويل الأحاديث، فقال له: يا أمير المؤمنين، قد أخبرك الملك أن خمسة أشياء لا يجب السؤال عنها لأن علمها عند الله وحده وقد جمعتها هذه الاًية:
إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
أما أصابع اليد اليسرى فهي في المنام تدل على أبناء الأخ أو الأخت، والأظافر في التأويل ترمز إلى مقدرة الرجل في دنياه.
تفسير الأصابع في المنام للنابلسي.

جاء في المصنف الشهير ” تعطير الأنام في تعبير المنام ” لمؤلفه عبد الغني النابلسي:

الأصابع في المنام تدل على أعضاد الرائي ومعاونيه في حرفته أو صناعته أو تجارته، والإصبع في التأويل كذلك يشير إلى ابن الأخ أو الزوج أو الأب وفي بعض التفاسير الأصابع إذا عدت دلت على الرزق والمال وفي بعض الأحيان ترمز الأصابع في الحلم إلى الجاه، فمن رأى في منامه كأن أصابعه قد زادت فإن كان تاجرا زاد ربحه وإن كان شيخا مد الله في عمره وإن كان متزوجا ازداد عدد أولاده فإن راًها تنقص في المنام فإن الرؤيا عندئذ تعبر عن نقصان أو خسران في المال أو الحكم أو الولد.
أما الذي يرى في منامه كأن إصبعه قد قطع فإن له أمرا في الدنيا فيه قطيعة أو نزاع أو خلاف وربما انقطع له سبب من أسباب رزقه.
قد يدل قطع الأصابع في المنام على تعطل منفعة أو مصلحة كان الرائي يلتمس قضاءها.
قيل كذلك، من رأى في منامه كأن أصابعه قد قطعت فذلك يدل على ذهاب ماله أو موت دابته أو كساد تجارته.
الأصابع في المنام تدل أحياناً على جند الحاكم وأعوانه، فمن رأى في منامه كأن أصابع الحاكم أو الملك قد قطعت فذلك مؤشر زوال حكمه وانحسار ملكه أو خسارة جنده.
فإن رأى صاحب المنام كأنه يعض إصبعه فإنه قد يخشى على نفسه من الوقوع في الخطأ أو الزلل الذي يستوجب الندم أو الحسرة.
فإن رأى أصابعه قد كسرت أو أصابها سوء فإن كان صاحب حكم فذلك تأويله ضعف في جيشه وإن كان متزوجا أو له أبناء فإنه يخشى على أهل بيته من العلل أو الفتن أو الخسران.
كثيرا ما تدل الأصابع في المنام على الصلوات الخمس، فالإبهام يرمز إلى صلاة الصبح، والسبابة تدل على صلاة الظهر، والوسطى هي صلاة العصر أما البنصر فهو يشير إلى صلاة المغرب، والخنصر يدل على العشاء، وفي بعض التفاسير الوسطى تدل على صلاة الصبح لما يفضل فيها من الإطالة، والْبنصر للظهر، والخنصر للعصر لأنها تؤدى اًخر النهار، فإن دلت الأصابع في الحلم على الصلاة فإن الأظافر في التأويل سنتها أو نوافلها. وإن كانت الأصابع في الحلم رمزا للمال فإن الأظافر زكاة، وإن كانت الأصابع ترمز إلى الجند أو العساكر فإن الأظافر سلاحهم وعتادهم.
عقد الأصابع في المنام يدل على إبرام العقود والأصابع كذلك تدل على الأيام والشهور والأعوام.
أما الذي يرى في منامه كأن شخصاً يقطع أصابعه فإنه يخشى على ماله من الأذى أو السرقة أو النقصان.
طول الأصابع في المنام يدل على الطمع أو الجشع، فمن رأى في حلمه كأن شخصاً له أصابع طويلة فإن ذلك الشخص قد تكون له ماًرب وأطماع يخفيها.
فإن رأى في المنام كأن له إصبعا زائدة فإن كان متزوجا فتلك زيادة في الولد وإن كان أعزبا فالإصبع الزائدة مصاهرة وإن كان صاحب حرفة أو تجارة فتلك علامة زيادة في الكسب وربما دلت الأصابع الزائدة في الحلم على صلاح الرائي في دينه وعمله.
تشبيك الأصابع في المنام يدل على الشراكة أو المصاهرة أو المعاقدة أو المعاهدة فإن كانت صاحبة الرؤيا عزباء فإن تشبيك الأصابع يدل على الخطوبة أو عقد الزواج.
أما الذي يرى في منامه كأنه يلبس خاتما في إصبعه فالخاتم عندئذ يدل على ماله إن كان ثريا أو مقتدرا، فإن كانت الرائية امرأة متزوجه فالخاتم في إصبعها يدل على الذكر من أبنائها فإن كان الرائي تاجرا ورأى في منامه كأن خاتما يزين إصبعه فذلك الخاتم في التأويل يدل على رأس ماله فإن كان من أهل العلم أو الحكم ورأى الخاتم في بنصره أو خنصره فذلك في التأويل علو شأنه أو مرتبته.

الأصابع في المنام تفسير الإمام جعفر الصادق

يذهب الإمام الصادق في تأويله لرؤيا الأصابع إلى ستة معاني، أولها أنها تشير أو ترمز إلى الأبناء وأحياناً إلى أبناء الأخ أو الأخت وربما تدل كذلك على خدام الرائي أو أعوانه أو أعضاده وفي كثير من الأحيان ترمز أصابع اليد إلى الأصحاب وهي إحدى علامات القوة أو المجد وقد اتفق تفسير الإمام الصادق مع تفسير ابن سيرين والنابلسي حين قال: الأصابع في الرؤيا صلوات الرائي فما راًه من خير أو زينة في أصابعه فهو دلالة على حسن دينه وما نقص منها أو قصر فهو في التأويل قصور أو تفريط في بعض أمور الدنيا أو الدين.