كلام الله سبحانه وتعالى جاء في كل الكتب السماوية، واخر هذه الكتب كتاب الله القرآن الكريم، وما جاء بلسان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وماذكره عن الوحي من الله سبحانه وتعالى.
وما جاء فيه ديننا فإن الله عز وجل لا يكلم بشراً إلا من وراء حجاب او بوحي يوحى له في منامه أو يقظته واليقظة كانت للرسل والأنبياء فقط، وهنالك الكثير من الحالات التي يراها الإنسان أنه يخاطب ربه فيها أو يدعوه أو أن الله سبحانه وتعالى يكلمه في منامه، لذلك سوف نذكر لكم تفسير اشهر المفسرين في رؤية الكلام مع الله سبحانه وتعالى:
المحتويات
تفسير رؤية الله وتكليم الله في المنام
الله جل شأنه واحد أحد فرد صمد لا شريك له، هو الأول والاًخر وهو حي لا يموت بيده ملك كل شيء ويدبر الأمر كيف شاء ومتى شاء وعلى من شاء، ولقد وردت في الأحاديث النبوية بأن لله سبحانه وتعالى تسع وتسعون اسم وردت الكثير من الصفات التي يتجلى بها وهو منزه عن كل شيء، ورؤية الله سبحانه وتعالى أو من يكلم الله تعالى أو من ينظر الى العرش في الحلم هي رؤيا حق في أغلب الحالات كما قال الإمام ابن سيرين رحمه الله.
لقد ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله بأن رؤية الله سبحانه وتعالى في المنام فإنها تشير الى الخير والرحمة والمغفرة لذلك الرائي إن كان في واقعه من الصالحين والمطيعين لله سبحانه وتعالى، أما إن كان الرائي من الفاسدين الغارقين في الذنوب والمعاصي والشهوات فإن رؤيته تعتبر بمثابة انذار وتنبيه للعودة الى طريق الحق والاستقامة والتوبة الى الله تعالى.
أما من يرى في حلمه بأنه يستمع الى الله تعالى وهو يكلمه من وراء الحجاب فإن الرؤيه تشير الى أحدى أمور ثلاثة، فإن كان الرائي صاحب منصب وحكم فإن رؤيته تشير الى قوة حكمه، أما إن كان مؤتمناً على أمر في حياته فإن رؤيته تشير الى أداء الأمانة وتسليمها الى أهلها، وإن لم يكن الرائي من أحد الصنفين السابقين فإن رؤيته تشير الى حسن ايمانه وقوة دينه.
وبالنسبة لمن يرى الله سبحانه وتعالى في حلمه وقد وعده بالرحمة والمغفرة والإكرام فإن رؤيته هي رؤيا حق وأن الله سبحانه وتعالى سوف يكرمهم بالمغفرة والرحمة يوم القيامة بإذن الله، والذي يرى في حلمه بأن الله سبحانه وتعالى يدعوه الى اتباع الفضيلة فإن الرؤيا تشير الى ترك الرائي للذنوب والمعاصي في الحياة الواقعية.
أما من يرى الله سبحانه وتعالى وقد سماه الله أحد أسمائه فإن الرؤيه تشير الى الرفعة وعلو الشأن الذي يناله الرائي في الواقع وأنه سوف يكون رعباً لأعدائه ويكتب الله على يده النصر والتمكين بإذنه تعالى، والشخص الذي يرى في حلمه بأنه ينظر الى عرش الله سبحانه وتعالى فإن رؤيته تشير الى الرحمة والمغفرة والخير والرزق الذي يناله الرائي في واقعه.
قال ابن سيرين: من رأى الله تعالى وهو يتكلم معه يدل ان هذا العبد يكون عند الله عزيزا لقوله تعالى وقربناه نجيا.
من رأى أن الله كلمه من وراء حجاب يدل على زيادة ماله ونعمته وقوة دينه وأمانته.
ومن رأى أن الله كلمه لا من وراء حجاب يدل على وقوع الخطاب عليه لأجل الدين لقوله تعالى ” وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء الحجاب.
من رأى في منامه كأنه قائم بين يدي الله تعالى، والله تعالى ينظر إليه، فإن كان الرائي من الصالحين، فرؤياه رؤيا رحمة، وإن لم يكن من الصالحين فعليه بالحذر، لقوله تعالى: (يوم يقوم الناس لرب العالمين).
من رأى كأنه يناجيه، أكرم بالقرب، وحبب إلى الناس قال الله تعالى: (وقربناه نجيا).
وكذلك لو رأى أنه ساجد بين يدي الله تعالى، لقوله تعالى: ” واسجد واقترب ” من رأى أنه يكلمه من وراء حجاب، حسن دينه وأدى أمانة إن كانت في يده، وقوي سلطانه.
من رأى أنه يكلمه من غير حجاب، فإنه يكون خطأ في دينه، لقوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو.
من وراء حجاب).
من راًه بقلبه عظيما، كأنه سبحانه قربه وأكرمه وغفر له، أو حاسبه أو بشره ولم يعاين صفة، لقي الله تعالى في القيامة.
كذلك فإن راًه تعالى قد وعده المغفرة والرحمة، كان الوعد صحيحا لا شك فيه، لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد، ولكنه يصيبه بلاء في نفسه، ومعيشته مادام حيا.
من راًه تعالى كأنه يعظه، انتهى عما لا يرضاه الله تعالى، لقوله تعالى: ” يعظكم لعلكم تذكرون “.
فإن كساه ثوبا، فهو هم وسقم ما عاش، ولكنه يستوجب بذلك الشكر الكثير.
فقد حكي أن بعض الناس رأى كأن الله كساه ثوبين، فلبسهما مكانه، فسأل ابن سيرين، فقال استعد لبلائه، فلم يلبث أن جذم إلى أن لقي الله تعالى، فإن رأى نورا تحير فيه فلم يقدر على وصفه، لم ينتفع بيديه ما عاش.
من رأى أن الله تعالى سماه باسمه أو اسم اًخر علا أمره وغلب أعداءه، فإن أعطاه شيئا من متاع الدنيا فهو بل يستحق به رحمته.
من رأى كأن الله تعالى ساخط عليه فذلك يدل على سخط والديه عليه، فإن رأى كأن أبويه ساخطان عليه، دل ذلك على سخط الله عليه لقوله عز اسمه ” اشكر لي ولوالديك.
وقد روي في بعض الأخبار، رضا الله تعالى رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين.
قيل: من رأى كأن الله تعالى غضب عليه، فإنه يسقط من مكان رفيع لقول الله تعالى: (و من يحلل عليه غضبي فقد هوى).
من رأى كأنه سقط من حائط أو سماء أو جبل، دل ذلك على غضب الله تعالى عليه.
من رأى نفسه بين يدي الله عز وجل، في موضع يعرفه، انبسط العدل والخصب في تلك البقعة، وهلك ظالموها ونصر مظلوموها.
من رأى كأنه ينظر إلى كرسي الله تبارك وتعالى، نال نعمة ورحمة.
من رأى مثالا أو صورة، فقيل له إنه إلهك أو ظن أنه إله سبحانه، فعبده وسجد له، فإنه منهمك في الباطل، على تقدير أنه حق، وهذه رؤيا من يكذب على الله تعالى.
من رأى كأنه يسب الله تعالى، فإنه كافر لنعمة ربه عز وجل غير راضٍ بقضائه.
تفسير الكلام مع الله تعالى في المنام
إذا حلمت برؤية الله فسوف تهيمن عليك امرأة مستبدة تتنكر برداء المسيحية. لا خير ينجم عن هذا الحلم. إذا تحدث الله إليك فاحذر أن تقع في الإدانة. لن يأخذ العمل في جميع أشكاله منحى إيجابياً.
كما ينبئ هذا الحلم بضعف في الصحة وقد يعني موتاً مبكراً. إذا حلمت بعبادة الله فسوف تجد سبباً لتتوب عن ذنب ارتكبته. انظر جيداً بعد هذا الحلم إلى الوصايا العشر. إذا حلمت أن الله يغدق عليك بأفضال متميزة فسوف تكون الأثير لدى شخص بارز وحريص سوف يستعمل مركزه لتحسين وضعك. إذا حلمت أن الله يرسل روحه عليك فسوف تحدث تغييرات كبيره في معتقداتك. يجب أن تتسع وجهات النظر المتعلقة بالمسيحية الجازمة بعد هذا الحلم وإلا قد تتعرض لعقوبات شديدة بسبب عمل مشين وأحمق جر عليك العار. يتحدث الله غالباً مع أولئك الذين يأثمون أكثر مما يتحدث مع الذين لا يأثمون. إنها عبقرية القانون الروحي أو التنظيم لإعادة الطفل ذي النمو الوافر إلى وضعه السليم بالعلامات والرؤى. لقد جيء بإشعيا ويوحنا وداود وبولص إلى مذبح التوبة عن طريق الطاقة اليقظة للقوى الخفية الكامنة في داخلهم.
من رأى أن الله تعالى ساخط عليه فإنه عاق لوالديه فليستغفر لهما، وربما يسقط من مكان رفيع لقوله تعالى “ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى”.
من رأى في مكان مجلس ذكر وقراءة قرآن ودعاء وإنشاد أشعار زهدية، فإن ذلك الموضع يعمر عمارة محكمة على قدر صحة القراءة، وإن وقع في القرآن لحن لم يكمل ولم يتم، وإن أنشد أشعار للغزل فتلك ولاية باطلة.
تفسير التحدث مع الله تعالى في المنام
سوف يكون طريق هذا الشخص لامعاً ومفتوحاً. وسينتهى من مشكلاته وفشله والحواجز التي تعيقه، وتشاؤمه، وسيصل للسعادة والخير والبهجة، وسيقترب من الخلاص شيئاً فشيئاً.
والتحدث عن الله تعالى في المنام إذا كان الشخص يحكى عن الله تعالى في المنام لبعض الاطفال، فيعنى أن الشخص ينفذ كل أوامر الله تعالى، ويجتهد دائماً ليتحدث عن الله تعالى للناس ويحاول تفقيههم. إذا رأى الشخص نفسه يشرح للناس عن الله تعالى من أجل رضا الله فقط، فسيُرزق الجنة بإذن الله. أما إن كان شخصاً يتقاضى الاجر للتحدث عن الله وتفقيه الناس، فسيجد عملاً جديداً.
تفسير رؤية الله تعالى في المنام
رؤية الله تعالى لا تكون غالباً إلا للأصفياء والأولياء لكرامتهم عليه وقد تقع لغيرهم لكن نادرا بل قد تقع للكافر ويدل ذلك على أنه يسلم فمن رأى الله تعالى كما ينبغي لجلاله من غير تشبيه ولا كيف فإنه ينظر إليه في الاًخرة فإن رأى أنه تعالى كلمه وعده بخير فإنه يغفر له ويقربه من رحمته ويرزقه حلالا.
من رأى أنه تعالى كلمه من وراء حجاب فإنه يدل على زيادة ماله ونعمته وقوة دينه وأمانته ومن رأى أنه تعالى يلاطفه ويعامله بالشفقة فإنه يلطف به ويدبر أموره لكن يحصل له بلاء ومن رأى أنه تعالى نزل في أرض أو في بلد فإن العدل يشمل ذلك المكان ويدل على الخصب لأهلها فإن كانوا ظالمين حلت بهم النقمة ومن رأى أنه تعالى ناوله شيئا من متاع الدنيا فإنه يبتليه لكن لا يخذله.
من رأى أنه تعالى ساخطا عليه دل على عقوقه لوالديه أو أحدهما ومن رأى أنه تعالى اشتراه من نفسه فإنه يقتل شهيدا ومن رأى أنه تعالى على غير ما وصف به من صفات الكمال فإنه يرتكب أمرا باطلا من بدعة أو غيرها ومن رأى أن بينه وبينه تعالى حجابا خشي عليه من عمل الكبائر.
ولقراءة تفسير عن معاني رؤية الله في حلمك بالتفصيل، تابع تفسير الله في المنام.