اليوم سوف نبين معاني رؤية السجن في الحلم ومن يرى دخول الحبس وغيرها من الرؤى، كما فسرها مفسر الاحلام الامام الصادق في تفسيراته.
المحتويات
قال جعفر الصادق حول تفسير السجن في المنام
رؤيا الحبس إذا كان معروفا فهو حصول مراد وعاقبة محمودة لقوله تعالى ” قال رب السجن أحب الى مما يدعونني إليه ” وإذا كان مجهولا فهو قبر وهم وغم لقول يوسف عليه السلام: السجن قبر الاحياء ومنزل البلوى وتجربة الأصدقاء وشماتة الأعداء.
من رأى أنه خرج من الاعتقال فإنه يخرج مما هو فيه من أمر يكره في الدين والدنيا إلى الصلاح والخير ولا خير في ذلك للأمراء.
من رأى أنه خرج من سجن وأراد أن يعود فيه فإنه يكون قد نأى عن أمر مكروه، وإن الشيطان قد سول له تحسينه فإن دخل فيه عاد لما كان عليه من الخبائث.
من رأى أنه دخل السجن ثم خرج عاجلا فإنه ينال ما يتمناه بتمامه.
من رأى أنه دخل سجنا مجهولا فإنه يدل على القبر، وإن كان معروفا فإنه غم ومضرة.
وقال الكرماني
رؤيا السجن المعروف لمن يكون مشهورا بعدم الفساد دين وجاه ومنفعة، وإن كان مشهورا بالفساد فغم ونقصان.
من رأى أنه في سجن سلطان موثقا فإنه يصيب أمرا يكره ونهو في غم يرتجى فرجه، وإن كان مسافرا فهو غفلته، وإن كان مريضا فمرضه يطول، وإن خرج منه دم خرج من ذلك كله.
من رأى أنه في سجن مجهول موضعه وهيئته وأهله ورأى في ذلك بشاعة ولم ير أنه خرج منه فإن ذلك قبره.
من رأى أنه في سجن وهو صفة بيت لا يعرفه فإنه يتزوج امرأة وينال منها مالا ولد.
وقيل من رأى أنه في سجن فهي الدعوة المستجابة.
من رأى أنه معوق في مكان لا يستطيع الخروج منه بحيث يكون مشكورا فإنه سعة وقضاء ونعمة خصوصا ان كان من طلبة العلم.
من رأى أنه موثق في بيت فإنه يصيب خيرا.
من رأى أنه هرب من السجن فهو على وجهين اما خلاصه أو موته لما رأى بعضهم ذلك وجربه مراراً.
من رأى أنه يخرج من سجن مجهول أو من باب ضيق فهو محمود جداً في جميع الأحوال والأفعال.
حلم السجن أو الحبس في المنام لابن سيرين
تدل مشاهدة السجن في المنام على العديد من معاني وجميعها مكروه الشرح فهو يدل على الزوجة المناكدة أو على تحايل الخصوم وتربصهم للرائي، أو من المحتمل دل السجن في المنام على الضريح أو على الفقر، ويدل سجن الشرع وأمور الدين على ندرة الدين ولزوم الاستقامة أما بصيرة سجن الوالي أو السلطان فهو يدل على اصابة الرائي بهموم لمدة طويلة من الزمان.
أما السجن المجهول فهو يدل على الدنيا وعسر أمورها أي تغيرها من حال لحال الضيق، ومن رأى السجن مفتوح الأبواب في المنام فإنه يدل على عدم إصابة الرائي من سجن اليقظة أو الحقيقة.
تدل مشاهدة السجن في المنام إن كان صاحب الرؤيا مختاراً للسجن بنفسه وبإرادته فإنه يدل على تمسك الرائي بالدين وعصم ذاته عن الذنوب، أو على السن الطويل أو على مؤتمر الرائي بمن يحبهم من أصدقاء أو ذوي قرابة، أما ان كان الرائي مجبَراً على دخوله فإنه يدل على الحزن وثقل الهموم.
ومن رأى ذاته يسجن في منزل مجهول فإنه يدل على النكاح من امرأة واستفادة الرائي منها ولداً باراً بوالديه، ومن رأى ذاته يطلع من السجن فإنه يدل على الشفاء من مرض كان ميؤوساً منه الشفاء، ومن رأى أن السلطان قد أدخله سجنه فهو يدل على سقوط محنة في وقت قريب، ومن رأى انه داخل سجن مجهول فإن ذلك السجن في الحقيقة أو في اليقظة أو قبره، ومن خرج من سجن مجهول إلى مقر واسع فإنه فرج من الهموم وشفاء العليل.
تدل مشاهدة السجين على وجين إما أن يكون تحذيراً منه فقد يكون ذلك السجين منافقاً لا يحب الخير للرائي في أي أمر من أمور الدنيا أو على الارجح يدل على الوفاة والتحذير من نار جهنم والعياذ بالله وهذا إن كان السجين كافراً.
من يشاهد في منامه أنه حاضر داخل سجن أو داخل حجرة مقفلة، كان ذلك الحلم إشارة على الوضعية النفسية التي يعيشها الحالم ويشعر فيها بأنه وحيد ويمر في الواقع بالكثير من المشكلات التي تكون السبب له بالقلق والتوتر القوي.
الحلم بالسجن في المنام، في نفس الوقت الذي يشعر فيه الحالم بالضيق نتيجة لما يتجاوز به من أحوال عسيرة، يكون السجن هنا هو المشكلات التي تحيط به، وإذا رأى الحالم أنه يسأل ذاته في المنام كم ستطول مرحلة معيشته في زنزانته، كان ذلك كناية عن رغبة الحالم في إنتهاء مرحلة المشكلات والأزمات، وكلما طالت مرحلة المكث في السجن في المنام كان ذلك يوميء إلى طول مرحلة المشكلات.
من حلم بأنه يتواجد داخل سجن ولكن باب السجن مفتوح أو كان هناك ضابط أو محامي يسعى عون الحالم في المنام، كان ذلك دلالة لأن المشكلات التي يتجاوز بها الحالم سوف تحل، وسوف تتطور مختلَف أحواله وسوف تتطور حالته النفسية.
إذا حلمت سيدة متزوجه بأنه تزور قرينها في السجن، وقد كان قرينها في الواقع مسجون بالفعل، فهذا الحلم يكون بشارة للحالمة بأن قرينها سيتم الإفراج عنه وسوف تحدث تبرئته، وخصوصا لو قد كانت الحالمة تشاهد قرينها في وضعية جيدة وبصحة وعافية في الحلم.
إذا حلم فرد ما بأنه مسجون وقد كان يذرف الدمع في الحلم ولكن ليس بكاء حاد، وقد كان الحالم في الواقع يتجاوز بظروف عصيبة وتحيطه المشكلات، كان ذلك الحلم بشرى للحالم بأن مختلَف المشكلات سوف تنقضي وسوف تنصلح الظروف بإذن الله.