معاني حلم الضراط او اخراج الريح والغازات من الدبر او المؤخرة. ومن يرى الضراط امام الناس او سماع صوت او شم رائحه وغيرها من الرؤى.
تفسير الضراظ في الحلم
من رأى انه قد صدرت منه ضرطة في الحلم بدون قصد فسوف يتخلص من عسره وغمه.
ومن ضرط متعمدا بين الناس في الحلم فسوف يفرج الله كروب وهموم هؤلاء الناس ان كانوا مهمومين.
ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله بأن الضراط أو الريح الخارج من الدبر في المنام هو اشارة الى الكلام السيء والذي يحمل المعاني النابية أو الذي يحمل في معانيه الهوان والذلة والخنوع، وقيل أيضاً هو غم وهم وضيق يصيب صاحب هذه الرؤيه في الحياة الواقعية، وفقاً للقول الأخير فإن كان الرائي قد أخرج ضراطاً أو فساء وهو ويقف مع جماعة من الناس أو بينهم في مناسبة ما فإن هذه الرؤيا تشير الى هم وضيق شائع قد وقع فيه الناس ويصيب الرائي في اليقظة.
والذي يرى في حلمه بأنه أخرج الضراط حيثما كان متواجداً بين الناس بشكل غير متعمد فإن رؤيته تشير الى زوال الهموم والغموم والضيق الذي يعاني منه الرائي في الواقع، أما إن كان الرائي قد أخرج ضراطاً من دبره في الحلم بشكل متعمد وبإرادته حيثما كان متواجداً بين الناس فإن رؤيته هذه تشير الى احدى حالتين، فإن كان لريحه صوت مع خروجه واصحبه الرائحة النتنة فإن هذه الحالة تدل على السمعة السيئة التي يشتهر بها الرائي بين الناس في الواقع على اثر بعض التصرفات السيئة التي يرتكبها او أنه تكلم بكلام خبيث وعلى قدر سوء الرائحة تكون سوء السمعة وبقدر ما يكون الصوت عالياً يكون التشهير والفضيحة لهذا الشخص في اليقظة، أما إن أخرج أحد الأشخاص ضراطاً من دبره ولم يكن له صوت ولكن كان له ريحاً نتنة فإن هذه الحالة تشير الى السمعة السيئة والثناء السيء الذي يجده الرائي في الواقع دون تشهير أو فضيحة بين الناس.
والذي يرى في حلمه بأنه يخرج الفساء أو الضراط بعد أن يقسو على نفسه ويشتد عليها فإن هذه الرؤيا تشير الى دفع الرائي لبعض الأموال في اليقظة، وقيل في موضع بأن الشخص الذي يرى في حلمه خروج الريح والضراط من دبره بين أشخاص قد أصابهم غم وهم وضيق في الواقع فإن هذه الرؤيه تشير الى الفرج وتبدل الحال بأحسنها وزوال ما يعانون منه إن شاء الله، ولكن العكس قد يكون فإن اشتم الرائي رائحة ضراط غيره في المنام فإن رؤيته تشير الى الهموم والنكد الذي يحل عليه من الضيق الذي يصيبه.
تفسير رؤية خروج الريح من الدبر في المنام
ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله بأن دلالة الريح الذي يخرج من الدبر في المنام هو حديث فيه خضوع وذلة يخرج من صاحبه في الحياة الواقعية، فالذي يرى في حلمه بأنه يخرج الريح من دبره فإن رؤيته تدل على الذل والهوان الذي يجده الاًخرون في كلام الرائي في اليقظة، وفي موضع اًخر ذكر الإمام بأن هذه الحالة تدل على الهموم والضيق والغم الذي يصيب الرائي في اليقظة والله أعلم.
والذي يرى في حلمه بأنه أخرج ريحاً من دبره وكان الى جانبه العديد من الأشخاص أو أنه كان بين الناس فإن رؤيته تشير الى الهموم الثقيلة التي يصاب بها هذا الرائي في الواقع، أما من كان واقفاً في حلمه بين الناس واشتم رائحة الريح الذي أخرجه أحد الأشخاص من دبره فإن هذه الحالة التي تشير الى اصابة الرائي بشيء من الهموم التي يعاني منها أحد الأشخاص أو الناس في اليقظة.
والشخص الذي يخرج الريح من دبره أثناء الصلاة خاصة إن لم يكن له رائحة فإن هذه الحالة حسنة وتدل على خضوع الرائي لله سبحانه وتعالى وطلبه لحاجاته عبر الدعاء بالفرج وذهاب الهم، والذي يخرج الريح من دبره دون ارادةِ منه في حلمه وتكون مصحوبة بصوت فإن رؤيته تشير الى الفرج والسعة التي تأتيه بعد تعرضه للهموم والغموم وبعد وقوعه في الضيق، أما إن كان لريحه صوت ورائحة سيئة بحيث أخرجه الرائي بشكل متعمد فإن الرؤيا تدل على سوء الحديث والألفاظ القبيحة التي يتكلم بها الرائي في الواقع وقيل أيضاً بأن عمل سيء يقوم به الرائي والذي يعود عليه باللوم والمعاتبة مع التشهير بذلك بين الناس.
والذي يرى في حلمه بأنه أخرج ريحاً من دبره برائحة سيئة دون أن يكون لها صوتاً فإن رؤيته تشير الى اللوم والثناء السيء الذي يلاقيه الرائي لإقدامه على فعل بعض التصرفات في اليقظة لكن هذا اللوم لن يكون فيه تشهير وفضيحة بين الناس كما لو كان للريح صوت، والذي يخرج الريح في المنام بين أناس قد أصابهم هم وضيق في اليقظة فإن هذه الحالة تشير الى رفع الكرب والفرج الذي يأتي لهؤلاء الأشخاص في الحياة الواقعية.